الاثنين، 4 مارس 2013


محو الأمية مسؤولية الجميع

اليوم العربي لمحو الأمية 8 يناير 2013م
مقدمة
تشارك المملكة العربية السعودية الدول العربية بمناسبة الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية والذي يصادف هذا العام الثلاثاء 26/2/1434هـ الموافق 8 يناير2013م من أجل تحقيق الاستفادة القصوى في رفع مستوى الوعي من خطورة مشكلة الأمية بين المواطنين وتبصير الأميين بأضرار الجهل ودعوة من فاتهم ركب العلم في الصغر أو من لم تساعدهم الظروف على مواصلة دراستهم إلى اغتنام الفرص المتعددة التي هيأتها الدولة لهم للتخلص من الامية

وقد تم تفعيلها في الاذاعة المدرسية يوم الثلاثاء الموافق 16/4/1434هـ .

الموضوع



تبذل الدولة وفقها الله جهودا كبيرة في مجال توفير التعليم ونشره في جميع أرجائها وتسعى جاهدة لتيسيره وتسهيل سبل الالتحاق به دون إغفال أهمية مواكبة التطور الكمي تطور نوعي لمستوى التعليم المقدم .

ولم يكن برنامج محو الأمية بعيدا عن تلك الاهتمامات بل احتل مكانة خاصة فرضتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتنموية فكان إنشاء إدارة مختصة بمحو الأمية وتعليم الكبار تحت مسمى إدارة الثقافة الشعبية في عام 1374هـ دليلا على ذلك الاهتمام.

ثم توالت التنظيمات والتشريعات التي تؤكد أهمية هذا البرنامج باعتباره حقا من حقوق المواطن وواجبا التزمت به الدولة ،فجاء نظام محو الأمية وتعليم الكبار ووثيقة سياسة التعليم والنظام الأساسي للحكم وغيرها من التشريعات، إضافة إلى الالتزامات والإعلانات الدولية لتؤكد هذا البرنامج ودوره في بناء الإنسان القادر على تلبية حاجاته وحاجات وطنه .

ولم تشدد تلك التشريعات على حقوق المواطن والمواطنة في التعلم بل جعلته واجبا وطنيا كما نصت المادة الثالثة عشرة في نظام محو الأمية ( العمل من أجل محو الأمية بين المواطنين واجب على كل مواطن حسب قدراته ، وعلى الأميين واجب التخلص من الأمية في حدود الوسائل المتاحة ).

ونتيجة لذلك الموقع البارز الذي يمثله محو الأمية وتفعيلاً لتلك التشريعات فقد توسعت في إحداث مراكز محو الأمية وفي تصميم البرامج التي تلائم الأمي والأمية كما وفرت لهم مقررات دراسية مناسبة ووفرت لهم حوافز تشجيعية ، وأنفقت بسخاء على هذا النوع من التعليم إذ يقدر مجموع ما تنفقه الوزارة على برامج محو الأمية بـ190 مليون ريال سنوياً.

ونتيجة لتلك الجهود تقلصت نسبة الأمية في السعودية إلى 15 في المئة، بواقع 11 في المئة بين إناث، و 4 في المئة بين الذكور.

تلك الجهود والنجاحات لم تكن غائبة عن المنظمات الإقليمية والدولية فأصبحت المملكة أنموذجا يحتذى في هذا المجال وحازت على خمس جوائز دولية في مجال محو الأمية تقديرا لتلك النجاحات ودفعا لبقية الدول من أجل تكثيف الجهود وتسريع العمل في ميدان محو الأمية.

وهناك سياسات وإستراتيجيات تسعى الدولة إلى تنفيذها في مجال تعليم الكبار و محو الأمية ولتحقيقها فقد اتخذت وزارة التربية والتعليم تدابير عدة منها :

1- توفير التعليم في المرحلة الأساسية :حيث توسعت وزارة التربية والتعليم في افتتاح مدارس التعليم الأساسي وأصبح التعليم متاحا ومتوفرا لكل طفل وأنفقت الدولة على التعليم بكل سخاء

2- توفير تعليم الكبار ومحو الأمية في جميع أنحاء المملكة : تقوم الإدارتان العامتان لتعليم الكبار وتعليم الكبيرات سنويا بإجراء مسح ميداني من قبل إدارات التربية والتعليم لأماكن تجمع الأميين والأميات وتحديد الاحتياج من مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وتفتح لهم المراكز وفق الضوابط المنظمة لذلك .

3- صرف مكافآت تحفيزية للأميين والأميات للانخراط في التعليم بواقع ألف ريال لغير الموظف وخمسمائة ريال للموظف .

4- إيجاد البرامج المتنوعة التي تتناسب واحتياجات الأميين فقد حرصت المملكة على المشاركة في الكثير من مؤتمرات العالم حول تعليم الكبار رغبة في توظيف ما يتوصل إليه العالم من اتجاهات حديثة في مجال محو الأمية وتعليم‌الكبار والاستفادة منه فكان أن اتجهت المملكة في السنوات الأخيرة إلى محو الأمية الحضاري, حيث اتجهت إلى الأمي في مكان عمله لتعليمه وتهيئته ليكون عضوا صالحا فاعلا متفاعلا مع مجتمعه‌

5- إقامة حملات توعوية لمحو الأمية وتستهدف فئة من المجتمع تعيش في البادية أو الأماكن النائية

6- رفع مستوى تأهيل المعلمين والمعلمات في مجال محو الأمية وتعليم الكبار وقدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعارف والمستجدات اللازمة في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية من خلال اللقاءات التنشيطية التي تعقد للمعلمين المستجدين في بداية كل فصل دراسي

7- الاستفادة من نتائج التقويم المستمر لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار في معالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات وصولا إلى تحقيق تلك البرامج لأهدافها وأهداف الملتحقين بها .

فعلى الرغم من نجاح الوزارة في تقليص الأمية بين الذكور والنساء إلا أن النسبة المتبقية من الأمية تركزت في فئة يصعب الوصول إليها عبر البرنامج النظامي - مراكز محو الأمية - فجاءت فكرة مشروع " مجتمع بلا أمية " .


وتقوم فكرة المشروع على الذهاب إلى الأمي في مكان تواجده وتصميم برنامج يتسم بالمرونة والجاذبية مع توفير الحوافز اللازمة لزيادة دافعية الأمي نحو الالتحاق بالبرنامج فتم تصميم برامج في مقر عمل الأمي وفي مكان تواجده تلبي حاجته وتساعده على أداء دوره في المجتمع على الوجه المطلوب

وأخيرا ... تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق أحد أهدافها المتعلقة بنشر العلم ومحو الأمية ، من خلال استكمال برامج متعلقة بتعليم الكبار في جميع القطاعات والوزارات منها " وزارة بلا أمية " و " الأمن العام بلا أمية " بالإضافة للحملات الصيفية والمراكز المسائية لمحو الأمية لتصل إلى هدفها الرئيسي وتعلن بأن المملكة العربية السعودية خالية من الأمية .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق